السيد الطباطبائي: ثورة الحسين (ع) تجسيد للصراع مع الاستكبار ومؤامرات الثالوث المشؤوم ضد العراق
أكد نائب الأمين العام لحركة عصائب أهل الحق، سماحة السيد محمد الطباطبائي، الأحد، أن ثورة الإمام الحسين (عليه السلام) تمثل ثورة حق بوجه الباطل، وهي رسالة خالدة لكل الأحرار في العالم، مشددًا على أن استشهاد ابي الأحرار كان رفضًا للطغيان والظلم، ودعوة للإصلاح ونهج للحرية والكرامة.
وقال السيد الطباطبائي في كلمة له بمناسبة ذكرى عاشوراء، إن على كل حر أن ينتهج نهج الحسين (عليه السلام) في مواجهة الظلم والفساد، مشددًا على أن السلاح يجب أن يكون بيد كل مظلوم يدافع به عن مظلوميته وحقوقه.
وأشار سماحته، إلى أن من يمنع الماء عن الشعب العراقي اليوم لا يختلف عن من منع الماء عن الإمام الحسين (عليه السلام) في كربلاء، داعيًا إلى استلهام العبر من ثورته المباركة بكل أبعادها ومعانيها.
كما لفت السيد الطباطبائي، الى أن قضية الحسين تتجلى اليوم في الجمهورية الإسلامية الإيرانية في مواجهتها لمعسكر الباطل المتمثل بأميركا والكيان الصهيوني، مضيفًا بالقول: “يدنا ستبقى على الزناد حتى تحقيق النصر أو الشهادة”.
ودعا سماحته، إلى التكاتف والتوحد بين أبناء الشعب العراقي ونبذ الخلافات، والوقوف بوجه التدخلات الخارجية، مشيرًا إلى أن “الثالوث المشؤوم” (أميركا، إسرائيل، وأعوانهما) يعمل على إضعاف العراق ومسخ هويته وكسر عقيدته، مؤكداً ضرورة ردع تدخلاته.
وثمّن السيد الطباطبائي الجهود الكبيرة التي تبذلها المواكب الخدمية الحسينية والقوات الأمنية والحشد الشعبي في تأمين زيارة عاشوراء، مشيرًا إلى أن أعداد الزائرين في تزايد مستمر بفضل إيمانهم بأن ثورة الحسين هي ثورة حق ضد الباطل.
وفي حديثه عن القضايا الإقليمية، اشار السيد الطباطبائي، الى إن ثورة الحسين تُذكرنا بالضربات الصاروخية الإيرانية ضد الكيان الغاصب، مؤكدًا أن حق الشعب الفلسطيني سيبقى قائماً، وأن إيران في طليعة الدول التي دعمت القضية الفلسطينية.
وانتقد سماحته، بشدة محاولات التطبيع مع الكيان الصهيوني، معتبرًا أن “كل من يطبع مع الكيان المحتل يفتقر إلى الشرف، وهو يرى المجازر والجرائم التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي”، مضيفًا أن من يظن أن العراق سيطبع مع الكيان فهو “حالم”.
وبين سماحته، “تحقيق النصر على داعش تم بفضل فتوى المرجعية الدينية، وتكاتف أبناء الشعب العراقي، والدعم الكبير من الجمهورية الإسلامية”، لافتًا إلى الدور الكبير الذي لعبه الشهيد القائد الحاج قاسم سليماني في توفير السلاح لقواتنا ودحر الإرهاب.
كما رأى السيد الطباطبائي، إن “غاية أميركا وإسرائيل من استهداف إيران هو إضعاف العراق، مؤكدا وقوف الشعب العراقي بخندق واحد مع الجمهورية الإسلامية، فيما اعتبر ان اغتيالات الثالوث المشؤوم لن تزيد ابناء المقاومة إلا عزيمة وإصراراً على مواصلة طريق الحق”، مشيرا في الوقت ذاته، الى أن “الحشد الشعبي سيبقى صمام أمان الشعب العراقي”.