البصرة تموت عطشًا.. البجاري: الحكومة تتعامل مع أزمة المياه بمنطق الدعاء وانتظار المطر

• 125
• يونيو 21, 2025

انتقدت رئيس لجنة النقل والاتصالات النيابية عن كتلة الصادقون، المهندسة زهرة البجاري، اليوم السبت، تقاعس الحكومة المركزية والمحلية في معالجة أزمتي تلوث المياه وارتفاع نسبة الملوحة في محافظة البصرة، محملةً الجهات الرسمية مسؤولية التدهور المستمر في هذا الملف الحساس.

وقالت البجاري في تصريح صحفي، أن “الحل الوحيد” الذي تقدمه السلطات لمواجهة أزمة المياه في البصرة يتمثل في “انتظار فصل الشتاء والدعاء بسنة مطرية”، في ظل تجاهل واضح للحلول الجذرية والمستدامة، مشيرة إلى أن أبناء المحافظة يعانون من العطش وتدهور نوعية المياه عاماً بعد عام.

واعتبرت البجاري انه من غير المعقول أن تتحول البصرة، أغنى محافظات العراق، إلى منطقة يعتمد أبناؤها على الصدفة الموسمية لحل أزمتهم، في وقت تتعامل فيه الحكومة مع الملف بمنطق الإدارة الانعزالية، وكأن المواطن البصري لا يستحق سوى الدعاء، بينما تُختزن الحلول في الأدراج!”

وأضافت: “المشكلة ليست في ندرة المياه، بل في سوء الإدارة، والفساد المائي، وغياب الإرادة السياسية. نحتاج إلى مشاريع استراتيجية لتنقية المياه، وإعادة تأهيل الأنهر، وفرض الرقابة على المصانع الملوِّثة، وإزالة مزارع الأسماك المتجاوزة، وليس إلى وعود موسمية تتبخر مع آخر قطرة مطر.

كما وجهت البجاري دعوة مباشرة إلى رئيس الوزراء ووزير الموارد المائية لتحمُّل مسؤولياتهم تجاه هذه الأزمة، قائلة: “كفى تهرباً! البصرة تختنق وتموت عطشاً، والمياه الملوثة تهدد الصحة العامة والزراعة. نطالب بإعلان حالة الطوارئ المائية وتشكيل لجنة مختصة بإشرافٍ برلماني لمتابعة الملف.”

ويُذكر أن أزمة المياه في البصرة تتفاقم سنويًا بفعل تراجع مناسيب نهري دجلة والفرات، وازدياد نسبة الملوحة، إضافة إلى تصريف المياه الصناعية الملوثة والتجاوزات على الحصص المائية.