الشيخ الخزعلي: اتفاقية خور عبدالله نُظّمت للملاحة البحرية وليست تنازلاً عن حدود العراق

• 195
• مايو 30, 2025

أكد الأمين العام لحركة عصائب أهل الحق، سماحة الشيخ قيس الخزعلي، الخميس، أن الجدل الدائر حول اتفاقية خور عبدالله قد أُخذ إلى منحى إعلامي غير دقيق، مشيرًا إلى وجود ما وصفها بـ”ماكينة إعلامية وشخصيات بعثية” تعمل على تصوير الاتفاقية على أنها “تنازل عن حدود العراق مع الكويت”، وهو ما عدّه طرحاً مضللاً ومخالفاً للواقع.

وقال الشيخ الخزعلي في لقاء متلفز، إن هذه الأطراف الإعلامية تتجاهل حقيقة أساسية تتمثل في قرار مجلس الأمن الدولي المرقم (833)، والذي جاء بناءً على رسالة من الأمين العام للأمم المتحدة إلى المجلس، تتضمن إقرارًا صريحًا بالحدود البرية والبحرية الجديدة، بما فيها الحدود البحرية حتى دعامة رقم 162.

وأضاف سماحته أن جوهر الحديث عن اتفاقية خور عبدالله يتمحور حول مسألة الاعتراف بقرار مجلس الأمن (833)، مؤكدًا أن من بادر بالاعتراف بهذا القرار هو رئيس النظام المقبور، صدام حسين، بصفته رئيس مجلس قيادة الثورة آنذاك، مما يعني أنه هو من “باع القضية”، حسب وصف وسائل إعلام تلك الفترة.

وتابع الشيخ الخزعلي بالقول إن الاعتراف لم يتوقف عند هذا الحد، بل تم إصدار قرار من “المجلس الوطني” في حينها بصفته سلطة تشريعية لتثبيت القرار الأممي، ما يعني أن “من باع هو صدام ونظامه” .

وأشار الشيخ الخزعلي إلى أن الاتفاقية الحالية المعروفة بـ”اتفاقية تنظيم الملاحة في خور عبدالله”، هي اتفاقية معلنة وواضحة، وليست سرية كما يُشاع، مؤكدًا أنها تتعلق بتنظيم الملاحة وليس بترسيم الحدود.

وفي سياق متصل، انتقد الشيخ الخزعلي بعض الشخصيات التي تتصدر المشهد الإعلامي، محذرًا من خطورة إطلاق التصريحات غير المنضبطة والتي قد تضر بالسلم الأهلي واستقرار البلاد، مؤكدا الحاجة لتشريع قانون ينظم هذا النوع من الخطاب الإعلامي، مبيّنًا أن “ليس من المقبول أن يتحدث أي شخص بما يشاء في الإعلام، حتى لو كان ذلك على حساب مصلحة البلاد”.