الشيخ الخزعلي: قضية عشائر تكريت تسقيط انتخابي مبكر وتحالفنا وطني يشمل جميع مكونات صلاح الدين

• 313
• مايو 30, 2025

أكد الأمين العام لحركة عصائب أهل الحق، سماحة الشيخ قيس الخزعلي، الخميس، أن ما يُثار حول قضية عشائر تكريت هو محاولة تسقيط انتخابي مبكر يقف وراءها طرفان، أحدهما سني والآخر شيعي، مرجحًا أن يكون الطرف السني هو المحرّك الأساسي لهذه الحملة، ومشيرًا إلى أن هذه الأساليب ليست جديدة، بل أن الحركة اعتادت على مثل هذه الهجمات .

وفي معرض حديثه عن موقف الحركة من التحالفات السياسية، أوضح الشيخ الخزعلي أن عشائر تكريت راهنت على عصائب أهل الحق وسعت لعقد تحالف سياسي معها، وقد رحبت الحركة بهذا التحالف، مؤكدًا أن التجربة السابقة مع عشيرة البو حشمة من قبيلة بني تميم كانت ناجحة، وأرسلت رسائل إيجابية للعشائر الأخرى مثل عشائر الجبور، شمر، وعزة.

وأشار سماحته إلى أن عصائب أهل الحق خاضت انتخابات 2021 بقائمة وطنية في محافظة صلاح الدين، تضم مرشحين من مكونات مختلفة، حيث فاز كل من النائب محمد البلداوي من مدينة بلد (شيعي)، والمرشحة ناسك من مدينة يثرب من قبيلة بني تميم (سنية)، موضحًا أن أصوات الناخبين من مختلف المكونات أنتجت تمثيلاً برلمانياً يُعتز به.

وفيما يتعلق بالتحضير للانتخابات المقبلة في 2025، شدد سماحة الشيخ الخزعلي على أن نية الحركة ما زالت كما كانت في السابق، وهي تشكيل تحالف وطني يشمل جميع أقضية ونواحي المحافظة، من بلد، والدجيل، وطوزخورماتو، والدور، والشرقاط، وغيرها، معتبرًا أن تكريت – بصفتها مركز محافظة صلاح الدين – مدينة محورية في هذا المشروع الوطني.

وبيّن سماحته، أن أغلب عشائر تكريت، باستثناء أقارب صدام حسين الذين تحالفوا مع جهات سياسية سنية، اختارت التحالف مع حركة عصائب أهل الحق، موضحًا أن العلاقة مع أقارب صدام “لا يفكرون بينا ولا نفكر بيهم، ويدرون أن هذا الموضوع ما يرهم”.

كما لفت سماحته، إلى أن العشائر الكبرى في صلاح الدين باتت ممثلة بمرشحين ضمن القائمة الوطنية للحركة، ومن ضمنهم تجمع عشائر تكريت، الذي رشّح امرأة أكاديمية محترمة من عشيرة الخشمان التي تعود إلى قبيلة طي، قائلاً: “اكدر أقول إن كل عشائر صلاح الدين الكبرى ممثلين بمرشحين ضمن قائمتنا”.

وأكد الشيخ الخزعلي أن التحالفات التي تبنيها الحركة ترتكز على الالتزام والوفاء، وهي جزء من ثقافتها ونهجها، مشددًا على أن التحالف الوطني الذي تسعى إليه سيكون نموذجًا متقدماً، وسيُحتذى به في الانتخابات المقبلة، قائلاً: “هذا ثوبنا، هو ثوب التزام وثقافتنا وطبيعتنا وتربيتنا، وإن شاء الله ستكون هذه رسالة وخطوة متقدمة”.

واختتم سماحته بالتأكيد على أن من يراهن على عصائب أهل الحق من العشائر سيجد الرهان ناجحًا، مشيدًا بمواقف العشائر العربية في تكريت التي تحالفت مع الحركة، قائلاً: “أهلاً وسهلاً ومرحباً بهم، وسيجدون الالتزام المتبادل”.