عبر أدوات بعثية .. الشيخ الخزعلي يحذر من مخططات خارجية لزعزعة الاستقرار ويطالب بموقف موحد لمواجهتها

• 187
• مايو 29, 2025

حذّر الأمين العام لحركة عصائب أهل الحق، سماحة الشيخ قيس الخزعلي، اليوم الخميس، من وجود مخططات خارجية تستهدف زعزعة الاستقرار الداخلي في العراق، مشيراً إلى توفر معلومات استخباراتية دقيقة بهذا الشأن، فيما طالب بالكشف عنها أمام الرأي العام واتخاذ مواقف وطنية واضحة على جميع المستويات.

وقال الشيخ الخزعلي خلال لقاء متلفز ، إن “هناك جهات خارجية تتوقع حصول أحداث معينة، وتحاول استغلالها لإثارة البلبلة والاضطرابات ودفع الشارع نحو مظاهرات قد تتطور إلى تهديد مباشر للاستقرار الداخلي”، مبينا أن “الموضوع يتجاوز الانتخابات، لكنها ضمن المخطط، من خلال تعطيلها أو تأجيلها لإحداث اضطراب يؤدي إلى طرح خيار حكومة طوارئ، وهذا ما يتم التفكير به من قبل تلك الجهات”.

وأضاف سماحته، أن “الوضع في العراق لم يعد هشاً كما في السابق، بحيث يمكن لأي طرف مدعوم خارجياً أن يقلب المعادلة لصالحه”، مشيراً إلى أن العراق تمكن في السنوات الماضية من تجاوز مشاريع دولية خطيرة وتحديات أمنية كبرى، بينها تهديد داعش في 2014، والتظاهرات الاستثنائية في 2018، وأزمة التحالف الثلاثي في انتخابات 2021.

و رأى الشيخ الخزعلي أن “تشكيل حكومة طوارئ بالمعنى الدستوري والقانوني غير ممكن، أما محاولات التغيير الانقلابي، سواء عبر السلاح أو التظاهرات، فهي صعبة جداً، بل تصل إلى حد المستحيل”.

وفي سياق متصل، كشف سماحته، أن “رئيس الوزراء عرض في اجتماع رسمي معلومات استخباراتية دقيقة بشأن تحركات بعثية تخطط لزعزعة الاستقرار في الفترة المقبلة، من خلال اجتماعات تُعقد في إقليم كردستان، وتلقي دعم لوجستي من تركيا، وتشكيل تنظيمات داخل المحافظات العراقية”.

وشدد سماحته، على أن “هذا الكلام يجب ألا يبقى حبيس الاجتماعات المغلقة، بل يجب أن يُعرض على الرأي العام، ليكون في مستوى الوعي والانتباه لما يُحاك ضد العراق”، مؤكداً أن “تركيا وإقليم كردستان معنيّان بشكل مباشر بهذه التحركات، ويجب أن يتعاملا مع الموضوع بجدية ومسؤولية، لا سيما مع وجود بعثيين داخل أراضيهم تخطط وتنفذ نشاطات تهدد استقرار العراق”.

وأضاف الشيخ الخزعلي أن “استمرار منح الحصانة لمن صدرت بحقهم مذكرات قبض تحت عنوان الضيافة، أمر غير مقبول ويجب أن يتوقف، خصوصاً أن هؤلاء يشكلون خطراً أمنياً داخلياً حقيقياً”، معتبراً أن “تهديد حزب البعث للاستقرار العراقي أخطر من تهديد حزب العمال الكردستاني لتركيا، لأن الأخير خارج الحدود، أما البعث فله امتدادات في الداخل العراقي”.

كما دعا سماحته إلى أن “يُطرح هذا الملف كقضية سياسية على مستوى الدولة، وليس فقط داخل الإطار التنسيقي”، مشدداً على أن “ملف أمن المواطن واستقرار البلد يجب أن يُرفع عن الحسابات السياسية الضيقة، وأن يُعامل كملف سيادي ومسؤولية وطنية”.

وفي ختام تصريحاته، أكد الشيخ الخزعلي ضرورة “وحدة الموقف من جميع القوى السياسية لمواجهة هذه التهديدات، خصوصاً مع وجود رئيس وزراء يحظى بثقة الأطراف، وائتلاف إدارة الدولة الذي يمثل غطاءً سياسياً قادراً على اتخاذ القرار”.