الشيخ الخزعلي يؤكد جاهزية “الصادقون” لخوض الانتخابات المقبلة ويعلن نعيم العبودي مرشحًا أول في بغداد

• 218
• مايو 29, 2025

أكد الأمين العام لحركة عصائب أهل الحق، سماحة الشيخ قيس الخزعلي، اليوم الخميس، أن الاستعدادات الجارية للانتخابات المقبلة قائمة “على قدم وساق”، مشيرًا إلى وجود خطة واضحة وانطلاق العملية الانتخابية وفق “توقيت مناسب”، وليس متأخرًا كما قد يعتقد البعض.

وقال الشيخ الخزعلي خلال لقاء متلفز ، أن “المؤشرات الحالية تشير إلى أن الأمور طيبة، بل أكثر من طيبة، في عدد من المحافظات”، مبينًا أن النتائج في بعضها جاءت كما هو متوقع، وفي أخرى كانت أفضل من التوقعات، مما يعزز التوقع بنتائج إيجابية.

وحول التمثيل التنظيمي للحركة، بيّن سماحته أن “المنتمين تنظيمياً إلى العصائب يشكلون النسبة الأقل”، مضيفًا أن “هناك محافظات لا يوجد فيها أي منتمٍ تنظيمياً للحركة، وأخرى يوجد فيها واحد أو اثنان فقط”، ما يدل على انفتاح المشروع الانتخابي وعدم حصره بإطار تنظيمي ضيق.

وشدد سماحته على أن “الباب مفتوح أمام أي كوادر ونخب وكفاءات ترى في نفسها القدرة على خدمة المشروع”، مؤكدًا أن “الحركة تمتلك مؤشرات دقيقة عن هذه الشخصيات وثوابتها وتوجهاتها ورصيدها الاجتماعي”.

وفي السياق ذاته، أعلن الشيخ الخزعلي أن “وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور نعيم العبودي هو المرشح رقم واحد على قائمة صادقون في بغداد”، مشددًا على أن هذا الترشيح يأتي ضمن رؤية واضحة تراعي الاستحقاقات والكفاءات.

و رأى سماحته، ان الصادقون تمثل فرصة وليست تهديدًا، هي فرصة لكل من يجد في نفسه الكفاءة والطموح ولديه مشروع يريد تحقيقه، لأن المساحة مفتوحة أمامه”، مؤكدا أن “الترشيح مفتوح لأي شخصية تستطيع تقديم برنامج انتخابي لجمهور العصائب”، مبينًا أن “الحركة لم توجه جمهورها لمرشح معين، بل تركت الخيار مفتوحًا أمام المرشحين للتواصل وتقديم رؤاهم”.

وفي معرض حديثه عن الرؤية الاستراتيجية للحركة، أوضح الشيخ الخزعلي أن “العصائب لا تقدم على مشروع مهم إلا برؤية استشرافية وخطة مستقبلية واضحة”، مؤكدًا أن هذا النهج ساهم في صعود مؤشرها الانتخابي منذ أول مشاركة لها في انتخابات 2014 التي حصلت فيها على مقعد واحد، ثم إلى 15 مقعدًا في 2018، ووصولاً إلى لعب دور محوري في اختيار رئيس الوزراء وتشكيل الحكومة في 2021.

وأضاف سماحته، أن “من الطبيعي استمرار هذا المنحنى التصاعدي في انتخابات 2025 ما دام الأداء على نفس المستوى أو أفضل، ومن المتوقع أن يكون تأثير الحركة في اختيار رئيس الوزراء المقبل أكبر”.

وفيما يتعلق بوجود مرشح لرئاسة الوزراء من حركة الصادقون، نفى الشيخ الخزعلي وجود مثل هذا التوجه في انتخابات 2025، قائلاً: “لا، مرشح رئيس وزراء من صادقون في 2025 لا. نعتقد أن الأمر لا يزال مبكرًا، ربما يكون ممكنًا في 2029، لكن ليس في 2025”.

كما اوضح سماحته، إن “العامل الدولي ليس هو السبب الأساسي في تأني الحركة، فنحن لا نتعجل الخطوات، وإنما نتحرك بتدرج مدروس لأن كل شيء يتم فجأة يكون مهددًا بالسقوط والانهيار”.