الشيخ الخزعلي: الإطار التنسيقي موحّد رغم الاختلافات والتعدد في القوائم الانتخابية هو الخيار الأمثل للمرحلة المقبلة

• 54
• مايو 29, 2025

أكد الأمين العام لحركة عصائب أهل الحق، سماحة الشيخ قيس الخزعلي،اليوم الخميس، أن ما يجري داخل الإطار التنسيقي ليس خلافات، بل اختلافات طبيعية في وجهات النظر، مشددًا على أن هذه الاختلافات لم تؤثر على وحدة الإطار واستمراره بدوره التنسيقي واتخاذه مواقف موحدة إزاء القضايا المهمة.

وقال الشيخ الخزعلي خلال لقاء متلفز ، إن الاختلافات داخل الإطار كانت موجودة منذ تأسيسه وحتى اليوم، لكنها لم تمس تماسكه أو قدرته على أداء دوره في تنسيق المواقف تجاه الملفات الوطنية. وأضاف: “هذه الاختلافات أبداً ما أثرت على وحدة الإطار، واستمراره بدوره التنسيقي، واتخاذ مواقف في القضايا المهمة التي تحتاج أن يكون هناك موقف”.

وبخصوص الانتخابات البرلمانية القادمة، أوضح سماحته أن قرار الإطار التنسيقي، كما في انتخابات مجالس المحافظات، هو النزول بقوائم متعددة، يُقدّر كل طرف من أطراف الإطار المصلحة بناءً على رؤيته، لا سيما في ظل العمل بقانون الانتخابات المعروف بـ”سانت ليغو 1.7″.

وأكد سماحته، أن التعدد الانتخابي يمثل المصلحة السياسية، مضيفًا: “ليس من المصلحة الانتخابية أن ينزل الإطار في قائمة واحدة، ولا حتى قائمتين، التعدد هو المصلحة الانتخابية التي تحقق المصلحة السياسية، ما دام أن قوائم الإطار المتعددة سوف تصب في نفس الإناء بعد الانتخابات، وهذا ما جرى الاتفاق عليه، ويشمل كذلك المحافظات المختلطة”.

وأشار الشيخ الخزعلي إلى أن البيان الذي صدر مؤخرًا حول الانتخابات لم يكن دقيقًا في عباراته، قائلاً: “مو بالضرورة أن تكون كل المحافظات المختلطة ينزل بها الإطار بقائمة واحدة، ممكن أن تكون هناك أكثر من قائمة في بعض هذه المحافظات”، مبينًا أن ذلك يتم باتفاق داخلي وتقدير للمصلحة في كل محافظة.

وفيما يتعلق بمستقبل الإطار التنسيقي، اعتبر سماحة الشيخ الخزعلي، أن أداء الإطار في المرحلة الراهنة ناجح، لكنه لن يكون كافيًا لمواجهة التحديات المقبلة.

كنا اعتبر سماحته، بقاء الإطار بوظيفته التنسيقية في المرحلة القادمة لن يلبي الطموحات، وسيغير أدائه ويتجه نحو كتابة نظام داخلي”، مؤكدًا أن التحول نحو تنظيم داخلي هو الأنسب في ضوء المتغيرات السياسية الراهنة.

وفي سياق آخر، أشار الشيخ الخزعلي إلى احتمالية تغيير الأوزان والأحجام السياسية في الانتخابات المقبلة، لافتًا إلى وجود مؤشرات على بروز قوى سياسية جديدة في الجو الانتخابي.

كما عبّر سماحته، عن ترحيبه بعودة التيار الصدري إلى الإطار، مشيرًا إلى أن الإطار هو العنوان الواسع الذي يضم الجميع ويرحب بالجميع، بما فيهم التيار الذي كان جزءًا من الإطار سابقًا.

وختم الشيخ الخزعلي بالقول إن الإطار، بصفته يمثل الأغلبية السياسية، سيكون لقراره دور مؤثر وحاسم في مسألة ترشيح رئيس الوزراء القادم، مضيفًا أن هذه مسألة واضحة وثابتة في المشهد السياسي العراقي.