الشيخ الخزعلي في الذكرى الـ27 لاستشهاد السيد محمد الصدر (قدس): مشروعه كان إرادة إلهية أنجبت الوعي والشجاعة

الشيخ الخزعلي في الذكرى الـ27 لاستشهاد السيد محمد الصدر (قدس): مشروعه كان إرادة إلهية أنجبت الوعي والشجاعة

  • 76
  • مايو 02, 2025

أكد الأمين العام لحركة عصائب أهل الحق، سماحة الشيخ قيس الخزعلي، اليوم الجمعة،أن السيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر “قدس سره”، كان رجلاً استثنائياً امتاز بعلاقة فريدة مع الله سبحانه وتعالى، وكان مشروعاً إلهياً أنجب مدرسة متكاملة في الوعي والشجاعة، كان لها الأثر الأكبر في تحولات العراق المعاصرة.

جاء ذلك خلال كلمة ألقاها سماحته في الذكرى السنوية الـ27 لاستشهاد سماحة اية الله العظمى المرجع الديني الكبير السيد محمد محمد صادق الصدر “قدس سره” ونجليه الطاهرين ، حيث استعرض من خلالها جملة من الجوانب المضيئة في شخصية الصدر ومسيرته الجهادية والفكرية.

وقال الشيخ الخزعلي إن الشهيد الصدر تميز بعلاقته الخاصة مع الله، حيث كان “الله سبحانه وتعالى يأخذ بيده، ويسدده، ويوفقه في كل مشروع يتصدى له”، بدءاً من إحياء الحوزة العلمية، ونشر علوم أهل البيت عليهم السلام، إلى تصديه للمرجعية الدينية، وخطبه التي أعادت لصلاة الجمعة حضورها وزخمها.

وأشار إلى أن الصفات والمزايا التي تحلى بها السيد الشهيد قلّ أن تجتمع في شخص واحد، ما جعله يقوم بأدوار عديدة امتدت إلى مجالات متعددة أثرت بشكل إيجابي على الحالة الإسلامية عموماً والشعب العراقي خصوصاً، حتى وصفه قائلاً: “فكان بحق أمة في رجل واحد”.

وفي حديثه عن الظروف التي واجهها السيد الشهيد، أشار الشيخ الخزعلي إلى الحملة الظالمة التي شنها النظام البعثي لتشويهه وقتله معنوياً، ومن ثم اغتياله جسدياً، مضيفاً: “رغم التضييق والتسقيط والمطاردة، إلا أن خطبه وفتاواه كانت تنتشر انتشار النار في الهشيم، وكدنا قاب قوسين أو أدنى من أن ينهار نظام البعث بفعل الوعي والشجاعة التي زرعها في نفوس الناس”.

ونوّه سماحته إلى أن السيد الصدر لم يكن غافلاً عن المخاطر الكبرى التي تهدد الأمة، فكان أول من أطلق مصطلح “الثالوث المشؤوم”، في إشارة إلى أمريكا و”إسرائيل” والأنظمة التابعة لهما، مشدداً على أنه كان سبّاقاً في التحذير من الهيمنة الأمريكية وأطماعها العقائدية في العراق والمنطقة.

وبين سماحته، أن الشهيد الصدر كان من الداعمين للقضية الفلسطينية ومقاومة الاحتلال الصهيوني، ولو كان باستطاعته أن يمدّهم بالمال والسلاح لفعل، مشيداً بنكرانه لذاته وتغليبه للمصلحة العامة، ودعوته الدائمة للوحدة بين المسلمين وأبناء المذهب الواحد.

وفي سياق متصل، أكد سماحة الشيخ قيس الخزعلي أن معظم محطات المقاومة العراقية كانت ثمرة من ثمار مدرسة محمد الصدر، مضيفاً: “إن جل مقاومة الاحتلال الأمريكي، والدفاع عن مرقد العقيلة زينب (ع)، والتصدي لداعش، هي من نتاج مدرسة الوعي والشجاعة التي أسسها السيد الصدر”.

كما لفت سماحته إلى أن عدداً كبيراً من القادة الشهداء في فصائل المقاومة والحشد الشعبي هم من مقلدي السيد محمد الصدر، ومن المهتدين بمشروعه العقائدي، بل من السائرين في نهج التمهيد لظهور الإمام المهدي (عج) بالوعي والشجاعة.

وفي الذكرى الثانية والعشرين لتأسيس حركة عصائب أهل الحق، قال الشيخ الخزعلي: “نستذكر أن هذه الحركة الجهادية قدمت أكثر من 1500 شهيد وآلاف الجرحى، وكانت حاضرة في كل ميدان واجه فيه العراق التحديات، ولم تكن إلا ثمرة من ثمرات هذا الولي المقدس والمرجع الناطق والعالم العارف”.

وأكد أن الشهداء الأبرار الذين سقطوا دفاعاً عن الوطن هم من ثمار تربية محمد الصدر، “هم الرجال الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه”، مشدداً على أن الحركة مستمرة على نهجه، متعهدًا بالتمسك بالولاية، والالتزام بالمرجعية، وعدم المساومة في قضايا السيادة والأمن والكرامة الوطنية.

وفي ختام كلمته، قال سماحته: “نعاهد السيد محمد الصدر ونعاهد أبناء شعبنا أن نستمر في طريقه، وأن نبذل جهدنا في التمكين السياسي لدولة العدل الإلهي، من خلال تصحيح مسار العملية السياسية، والوقوف أمام الفساد والفاسدين، وما توفيقي إلا بالله، عليه توكلت وإليه أُنيب، هو مولانا فنعم المولى ونعم النصير”.

أخبار مشابهة

الشيخ الخزعلي يُحيي اليوم الوطني للمقابر الجماعية ويؤكد ان جرائم النظام البعثي وصمة عار في ذاكرة التاريخ

  • 34

استذكر الأمين العام لحركة عصائب أهل الحق، سماحة الشيخ قيس الخزعلي، اليوم الجمعة، ضحايا النظام الدكتاتوري المقبور وجرائمه البشعة بحق أبناء الشعب العراقي ، و ذلك بالتزامن مع اليوم الوطني...

المزيد

في ذكرى استشهاده الـ19 .. الشيخ الخزعلي يزور عائلة الشهيد علاء درعم ويؤكد استمرار نهج المقاومة والوفاء للشهداء

  • 59

أجرى الأمين العام لحركةِ عصائبِ أهلِ الحقِّ، سماحةُ الشيخِ قيسِ الخزعليّ،اليوم الخميس، زيارة تفقدية الى عائلةَ الشهيدِ المجاهدِ علاءَ درعمَ، وذلكَ بمناسبةِ الذكرى السنويةِ التاسعةِ عشرةَ...

المزيد