رافضًا دعوات حلها .. الشيخ الخزعلي: التهديدات الإسرائيلية والتركية تستدعي تعزيز المقاومة وعدم تسليم سلاحها

• 127
• يناير 11, 2025

أكد الأمين العام لحركة عصائب أهل الحق، سماحة الشيخ قيس الخزعلي، السبت، أن الوضع الراهن في العراق والمنطقة لا يتيح التوقيت المناسب للمطالبة بحل الفصائل وحل الحشد الشعبي. معتبرا أن هذه المطالب تثير العديد من التساؤلات والشكوك، خصوصاً في ظل التطورات الأمنية في سوريا وأوضاع المخيمات والسجون التي تضم أعداداً كبيرة من الإرهابيين.

وقال الشيخ الخزعلي في لقاء متلفز، أن وجود التهديدات التي يتعرض لها العراق من قبل الكيان الإسرائيلي، فضلاً عن التحديات التي تشهدها المنطقة، يجعل من الصعب التفكير في تسليم السلاح في هذا التوقيت، مبينا ان الكيان الإسرائيلي لن يسمح باستقرار العراق أو الأردن في الفترة المقبلة، ولن يتوقف عن التهديدات”.

كما رد سماحته على بعض الانتقادات التي تقول بأن الفصائل المسلحة هي من تهاجم إسرائيل، مؤكداً أن هذه الفكرة غير مقبولة، خاصة في ضوء التحركات الإسرائيلية الأخيرة في الأردن وفلسطين المحتلة.

وأضاف سماحته ، ان “لبنان وجنوب لبنان لم يتمكنا من طرد الاحتلال الإسرائيلي إلا من خلال المقاومة، وكذلك العراق يحتاج إلى هذه المقاومة لمواجهة التحديات القادمة”.

وفيما يتعلق بالحديث عن سلاح الفصائل، أكد الشيخ الخزعلي أن السلاح المنضبط في الداخل لا يمثل مشكلة في العراق، حيث لم تُسجل أي حوادث عنف بين الفصائل والأجهزة الأمنية.

ورفض سماحته ما يروج له البعض من وجود ضغوطات على العراق بشأن حل الفصائل أو تسليم السلاح، معتبراً أن هذا الموضوع لم يُطرح خلال زيارة رئيس الوزراء إلى إيران، وأن المقاومة ستظل قائمة، مستشهدا بكلام السيد الولي الفقيه السيد الخامنئي الذي تضمن جانب شرعي وهو المقاومة في كل بلد هي من تقدر ظروفها .

وتطرق الشيخ الخزعلي إلى التهديدات الخارجية التي تواجه العراق، مشيراً إلى أن التحديات القادمة تتطلب تعزيز القدرات الدفاعية الوطنية، مثل الحاجة إلى منظومة دفاع جوي قوية، وهو ما لم يتحقق بعد بسبب قيود فرضتها قوى خارجية.

كما أشار سماحته، إلى التهديدات التركية في العراق، مؤكداً أن المشروع التركي في المنطقة قد بدأ منذ فترة، مستعرضاً عمليات التوغل التركية في شمال العراق، معتبراً أن هذا يشكل جزءاً من مخطط واسع لتوسيع النفوذ التركي في المنطقة.

و شدد الشيخ الخزعلي على أهمية وحدة الشعب العراقي وتماسكه لمواجهة المشاريع الأجنبية، مشيراً إلى أن التحديات الأمنية والسياسية التي يواجهها العراق تتطلب جهوداً موحدة من جميع أبناء الشعب العراقي، لحماية السيادة الوطنية والدفاع عن مصالحهم.