الشيخ الخزعلي: الدفاع عن القرآن الكريم واجب يقع على كل المسلمين وليس العراق بمفرده

الشيخ الخزعلي: الدفاع عن القرآن الكريم واجب يقع على كل المسلمين وليس العراق بمفرده

  • 89
  • يوليو 22, 2023

أكد الأمين العام لحركة عصائب أهل الحق ، سماحة الشيخ قيس الخزعلي، اليوم السبت، ان الدفاع عن القرآن الكريم واجب يقع على كل المسلمين وليس العراق بمفرده ، و فيما اعتبر أن حرق المصحف الشريف في السويد والدنمارك يعكس طبيعة هذه الدولتين و تدني فاعله ، أشاد في الوقت ذاته بالرد الشعبي خلال تظاهرة اليوم و التي عكست حضارة الشعب العراقي و رقيه .

و قال سماحة الشيخ الخزعلي في كلمة متلفزة ، بشأن حرق المصحف الشريف و العلم العراقي ، إن “عملية حرق القرآن الكريم في السويد والدنمارك تعكس ثقافة وطبيعة هذا الشخص أو المجموعة او الدولة ، مبينا أن “من يقوم بحرق كتاب مقدس لدى المسلمين يعتدي على مقدسات ومعتقدات وكرامتهم ويكشف زيف ما يدعونه من احترام خصوصيات الناس وحرياتهم وعقائدهم لأن أن “حرية التعبير عن الرأي ليست مفتوحة بهذا المعنى”.

و أضاف سماحته ، أن موقف العراق ازاء حرق القرآن الكريم سببه غطاء السويد السياسي لهذا الفعل ، لأن هذا التصرف اذا كان تصرفا شخصيا غير مغطى بموافقة حكومية فيبقى تصرفاً شخصيا ويعكس فعل وثقافة والتدني الثقافي للشخص الذي قام به”، مؤكدا أنه “ومن هذه الناحية نفتخر كمسلمين عموما وعراقيين خصوصا بأننا لا يصدر منا اعتداءات على معتقدات الأديان الأخرى وكل إناء بالذي فيه ينضح”.

و اشار سماحته، انه على المستوى السياسي فإن اعطاء موافقة وإجازة وتغطية امنية لهذا الفعل هو عملياً دعم له وسماح له بمعنى لو لم تكن هذه الاجراءات موجودة لما تصرف هذا الشخص أو هذه المجموعة بهذا التصرف المشين ، لذلك “كان موقف العراق الرسمي ليس على اساس تصرف شخصي قام به شخص ايا كان هذا النكرة ولكن موقف العراق كدولة حكومة وشعب كان سببه هذا الغطاء السياسي الذي قامت به مملكة السويد للاسف الشديد”.

و اعتبر سماحة الشيخ الخزعلي، أن تظاهرات نصرة القرآن الكريم تعكس حضارة ورقي الشعب العراقي، لاسيما و ان العراق بدأ يأخذ دوره كدولة حكومة وشعباً في قضايا المنطقة والامة وهذا هو القدر الطبيعي للعراق ان يأخذه وان شاء الله الدور القادم وسوف يكون مستمر بحيث يكون له الدور المفصلي في القضايا المهمة .

و بين سماحته، إنني “اعتقد كما صار واضحا ان موقف العراق دولة وحكومة وشعبا كان موقفا متقدما على الجميع، فموقف الحكومة العراقية موقف يعكس مستوى الشعب العراقي وثقافة واصالة وكرامة وعزة الشعب العراقي”، لافتا ان “الحكومة العراقية مشكورة والشكر قد تقدم لها من الجميع على المستوى من رد الفعل الشعبي، ولا يفوتنا ونحن في هذا اليوم ان نتقدم بالشكر الجزيل على النوايا الصادقة الطيبة والمشاعر وردود الافعال التي صدرت من هذا الطيف الواسع من العراقيين بمختلف اديانهم وهذه نقطة جدا مهمة”.

وتابع الشيخ الخزعلي انه “اذا كان بالنسبة للمسلمين فهذا التصرف وهذه ردود الافعال على مختلف الردود التي حصلت سواء كان من خلال موقف او كلمة او تغريدة الى اخره او التظاهر والتظاهرات التي حصلت وتحصل فإنما هذا بالحقيقة هو يعكس مقدار غيرة الانسان على دينه وغيرة الانسان على كتابه المقدس وعلى معتقداته وهذا شيء طبيعي ومحمود ويعكس مقدار غيرة العراقيين المعروفة في هذا المجال”.

و اوضح سماحته، ان “هناك شكر وتقدير خاص الى ابناء الديانات والطوائف الاخرى الذين في مقدمتهم بالخصوص الاخوة المسيحيين؛ وكذلك يشمل الاخوة الصابئة والايزيديين وخصوصا المسيحيين على اعتبار ان هذا الفعل قد صدر من شخص ينتمي رسميا الى الدين المسيحي فكل الشكر والتقدير لهذه النوايا الطيبة التي حصلت واليوم هذه التظاهرة التي عكست بحق اصالة بل حضارة الشعب العراقي”.

و فيما يخص الموقف الدبلوماسي، طالب الشيخ الخزعلي، وزارة الخارجية بالتأكد من قيام الدنمارك بالسماح بحرق القرآن من عدمه ، مبينا، إننا “نريد ان نتكلم عن ما حدث ليلة أمس على اثر قيام مجموعة يمينية متطرفة في الدنمارك بالاعتداء والتجاوز على القرآن الكريم وكذلك على العلم العراقي امام سفارة العراق في الدنمارك”.

وأضاف سماحته “مرة اخرى نحن نؤسس نفس القاعدة اذا كان هذا التصرف تصرف فردي فهذا المحل هو محل استهجان ورفض وادانة واستنكار وهذا الاستهجان والاستنكار هو لمن قام بهذا الفعل الذي كما قلنا يعكس مقدار التدني الاخلاقي والثقافي لمن قام بها الفعل”، لكن اذا كان هذا الفعل مغطى من قبل دولة الدنمارك والجهات الرسمية فيها ومعطى له حصانة فهذا موضوع اخر الى انه لم يثبت ان دولة الدنمارك قد تبنت هذا الحدث والتقارير التي وصلت الينا الى الان ان الدنمارك لم تتبنى”.

و دعا سماحته “وزارة الخارجية العراقية الى متابعة هذا الموضوع وتتأكد فإن تبين ان الدنمارك كانت قد غطت ودعمت واعطت حصانة لهذا الفعل فيفترض ان يكون مسلسل ما يجري مع الدنمارك مشابه لما حصل مع السويد” ، عبر اعطاء انذار وثم اذا تكرر هذا الفعل يجب ان يقوم العراق بنفس ما قام مع السويد في حادثة اخراج السفير واستدعاء السفير او القائم بالاعمال العراقي في تلك الدولة ولكن يجب التريث والتأكد”.

كما شدد سماحته ، على اهمية عدم القيام باي تصرف يؤدي الى اضعاف العراق كدولة معتبرا، إن “ما حصل ليلة امس من تداعيات بسبب هذا الفعل و الذهاب باتجاه حرق سفارة تلك الدولة من حيث المبدأ وكما هو معلوم ان اي دولة هي معنية بحماية البعثات الدبلوماسية الاجنبية لتلك الدول وبالنتيجة واجب الدولة وواجب الحكومة ان تقوم بكل الاجراءات المطلوبة لحماية البعثات الدبلوماسية”.

و رأى سماحته، أن “رد الفعل الشعبي يفسر ويفهم في احداث وظروف معينة حسب الفعل ولكن اعتقد ان الحكومة الى الان لم تقصر في واجبها وما هو مطلوب منها حتى الشعب يقول ان هذه الحكومة قد قصرت وبالتالي وبما انها لم تقم بواجبها فنحن ننتقل الى خطوة نحن نقوم بهذا الواجب”، الا أنه “في تلك الليلة لم يتبين كما قلت ولم يتضح ان الدنمارك كانت قد دعمت هذا العفل ام لا بالتالي المطلوب هو التريث والتأكد”.

ولفت سماحته، ان “النقطة الثانية والمهمة هو ضرورة عدم القيام باي تصرف يؤدي الى اضعاف العراق كدولة خصوصا ان الدور الذي تقوم به الحكومة العراقية هو دور متقدم وبالتالي من غير الصحيح على ضوء هذه المساحة ومساحات الانفتاح الاقتصادي والعلاقات وان يأخذ العراق دورة ان تعطى رسالة تضعيف وان الحكومة العراقية غير قادر على حماية البعثات الدبلوماسية”، لاسيما و أنه “كان هناك اندفاعات وانفعالات ومحاولات لدخول المنطقة الخضراء لغرض الذهاب الى السفارة الدنماركية”.

أخبار مشابهة

الشيخ الخزعلي والسيد الحكيم يؤكدان أهمية الحفاظ على النظام الديمقراطي والعمل على ترسيخ المبادئ الدستورية

  • 85

استقبل الأمين العام لحركة عصائب أهل الحق، سماحة الشيخ  قيس الخزعلي، الأحد ،رئيس تيار الحكمة الوطني، سماحة السيد عمار الحكيم . و ذكر بيان للمكتب الأعلامي للشيخ الخزعلي، أنه تم خلال اللقاء...

المزيد

خلال أستقباله العامري .. الشيخ الخزعلي يؤكد أهمية توحيد الجهود لمواجهة التحديات الراهنة والحفاظ على النظام الديمقراطي

  • 67

 استقبل الأمين العام لحركة عصائب أهل الحق، سماحة الشيخ الأمين قيس الخزعليّ ، اليوم السبت، في مكتبه ببغداد ، الأمين العام لمنظمة بدر الحاج هادي العامري . وذكر بيان للمكتب الأعلامي للشيخ...

المزيد