الشيخ الخزعلي يجدد العهد للسيد الشهيد الصدر (قدس) بالألتزام بوصاياه و الدفاع عن المظلومين و التمسك بطريق المقاومة

الشيخ الخزعلي يجدد العهد للسيد الشهيد الصدر (قدس) بالألتزام بوصاياه و الدفاع عن المظلومين و التمسك بطريق المقاومة

  • 72
  • مايو 24, 2023

أكد الأمين العام لحركة عصائب اهل الحق ، سماحة الشيخ قيس الخزعلي ، اليوم الأربعاء، أن السيد الشهيد محمد محمد الصدر (قدس) تصدى لوظيفة الإصلاح المجتمعي في ظروف كان يسود فيها الابتعاد عن الله والانحراف عن الدين ، فيما جدد العهد على الالتزام بوصاياه والاستمرار بالدفاع عن المظلومين ورفض الفساد و التمسك بطريق المقاومة حتى بناء دولة كريمة يعيش ابناؤها فيها بأمان واطمئنان .

و تقدم سماحة الشيخ الخزعلي في كلمة متلفزة بذكرى استشهاد المرجع الكبير السيد محمد محمد صادق الصدر (قدس) رضوان الله عليه وعلى نجليه الشريفين ، بالتعازي للشعب العراقي بهذا المصاب الجلل، مبيناً ان “هذا الرجل العظيم تعددت جوانبه، مما لا يمكن الاحاطة بها بسهولة، ولكننا نريد في هذه المناسبة، ان نشير الى نقطة معينة، في البداية لابد ان نقول ونذكر بأن هذا الرجل العظيم تصدى لوظيفة الإصلاح المجتمعي في ظروف كان يسود فيها الجهل والتجهيل الابتعاد عن الله والانحراف عن الدين، وظروف غاية في القسوة”.

و اوضح سماحته ، ان نظام صدام الدموي فاق كل انظمة الظلم والطغيان التي حكمت العراق”، مبينا انه “في ذلك الوقت بمجرد امتلاكك كتاب زيارات وادعية كان هذا جريمة، او لمجرد ان ترفع صوتك بالصلاة عند زيارة مراقد اهل البيت يعتبر تهديد تعتقل على اثره فورا”.

وبين الشيخ الخزعلي انه “في هذا الوضع المنحرف والبعيد عن الله وفي هذه الظروف القاسية اراد السيد الشهيد محمد الصدر احداث الاصلاح المجتمعي”، مؤكدا ان “اصلاح المجتمعات ليس بوظيفة سهلة يستطيع يدعيها من يدعيها او يقوم بها من يدعيها، فهذه الوظيفة الجليلة لا يقوم بها الا الانبياء او الاولياء وعباد الله الصالحين”.

و اشار سماحته ، الى إن “السيد الشهيد الصدر (قدس) اراد التغيير و الاصلاح المجتمعي في الظروف الصعبة التي ذكرناها وهو لم يكن يمتلك من الادوات الا البسيط وقد بدأ من الصفر ولم تكن هناك مرجعية قد ورثها، ولم يمتلك خطباء او وكلاء يدعون اليه او ينشرون توجيهاته او فتاوه”.

وأضاف ان “السيد الشهيد لم يمتلك في ذلك الوقت ما يمتلكه الان الكثيرون من فضائيات ووسائل إعلام، بل كان في بيئة معادية في كل جانب والاتهامات تتوالى عليه”، مبينا انه “كان بحكم الاسباب من المستحيل ان يحقق هذا الرجل نجاحا في تحقيق هدفه”.

وتابع سماحته “ولكن الذي لا يلتفت اليه الكثيرون صحيح يفتقد للاشياء التي ذكرناها، ولكن كان يمتلك الشيء الذي يفتقده الاكثر ويجهله الكثيرون، الا وهو حقيقة كان مع الله والله كان معه ، مؤكدا أن “من كان مع الله حماه ودافع عنه ونصره وايده، والله سبحانه يدافع عن الذين امنوا (ولينصرن الله من ينصره)”، مشيرا الى ان “هذا الرجل استطاع ان يفعل ما لم يفعله الاخرون”.

و لفت سماحته، الى ان “الشهيد الصدر (قدس) فعلا احدث اصلاحا مجتمعيا، فعاد الناس الى ربهم، وجعلهم يعرفون قيمة دينهم، وبث الوعي في صفوف المجتمع، وجعلهم على بصيرة من امرهم، وزرع الشجاعة في قلوب المؤمنين فصار الخوف وهما وفقد النظام اهم اسلحته، حيث إن “السيد الشهيد محمد محمد الصدر (قدس) نجح بأداء وظيفته وإن لم يكملها بسبب استشهاده، فهو الذي قال اذا ذهبت فميراثي موجود، فهذا الميراث صار شيء معتدا به ولن يستطيع احد ان يزيله، مضيفاً بالقول: ان “السيد الشهيد (قدس) قال ان ميراثي هو الشجاعة والوعي في قلوب المؤمنين، لذلك هو قال اذا ذهبت فساذهب وانا ضميري مرتاح وهذا لانه ادى تكليفه امام الله”.

و نوه سماحته الى وجود الكثير ممن يدعي اتباع السيد الشهيد محمد محمد الصدر (قدس) في هذا الزمان لكن “السؤال الذي اوجهه هل فعلا نحن متبعون وملتزمون بما كان يقوله السيد الشهيد محمد الصدر (قدس)، وهل نحن فعلا سائرون على طريقه وملتزمون بوصاياه”، فيما اعتبر أن “السيد الشهيد الصدر (قدس) ليس دعوة يدعيها من يدعيها، لان ميراثه موجود ولم يمضي على استشهاده مئات السنين، او ان تراثه كان شفويا”، مؤكدا ان “تراث السيد الشهيد الصدر موجود مسجل وموثق في كل خطبه و مواعظه ودروسه وهذا التراث نص صريح غير قابل للتأويل مهما حاول الذين في قلوبهم زيغ ان يوجدوا الفتنه بالتأويل فيه ما تشتهي انفسهم”.

كما دعا سماحة الشيخ الخزعلي، للرجوع الى السيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر (قدس) والسير على طريقه ، لافتا إنه “بعد مرور 25 سنة على استشهاده نحن نلاحظ بان المشاكل لا زالت مستمرة وتعرض علينا هل كان محمد الصدر قد تطرق اليها وتعرض الى تشخيص ادائها ووصف دوائها”.

وأضاف بالقول: أن “انا من الذين يعتقدون بان محمد صادق الصدر هو من قام بتكليفي وهو يقول ذلك وما قيمة كلامي امام كلامه”، داعياً الى “الرجوع الى محمد الصدر والسير على نهجه”.

و شخص سماحته وجود خلافات وتسقيطات وتشدد والغاء آخر واهتمام بالذات والانا والابتعاد عن المرجعية كل ذلك يجري ويجري قسم منه باسم السيد محمد الصدر وهو من كل ذلك بريء”، لاسيما و أن “السيد محمد الصدر هو الذي كان يقول اني لست مهماً بوجهي ولا بيدي ولا بعيني انما ذلك المهم دين الله ومذهب امير المؤمنين”، موضحاً أنه “هو اول من انكر ذاته واين نحن من محمد الصدر وهو كان يوصي على الاخوة في الله وعلى المودة في الله والابتعاد عن كل ما يثير الشقاق بين الاخوة”، و ان “كلامه الخالد كان القران واحد والنبي واحد والدين واحد والهدف واحد وان وحدة الصف وتضامن الكلمة وتأليف القلوب انما هو فيض من الله ونعمة من نعمه الكبرى”.

كما اوضح سماحة الشيخ قيس الخزعلي، أن السيد الشهيد محمد الصدر هو الذي قال ان المرجع البديل حتى لو لم يكن متفقاً معي المهم فيه هو الاتجاه نحو العدالة الاجتماعية كونه شخص ان المجتمع بطبيعته والبشرية بطبيعتها انما يسود عليها انها قاصرة ومقصرة وان الذنوب فيها والعيوب والخلافات انها تحتاج الى تعديل وتقويم والى عدل اي اقامة العدل فيها”.

وأضاف ان “كان يقول ان هذا كله لا يمكن الا بالاجتهاد كان يقول صراحة ان البشرية بدون مجتهدين انما تكون ملحقة بالعدم وتكون ضالة ومضلة لان المجتهد ببساطة يختلف عن غيره بان فتواه حجة وقضائه حجة وولايته حجة وان غيره كائن من يكون وان كان من افضل فضلاء الحوزة لن تكون فتواه حجة ولا قضائه حجة ولا ولايته حجة”.

و رأى سماحته، أن الغالبية العظمى ممن يدّعون الانتماء الى السيد الشهيد محمد الصدر (قدس) هم أبعد ما يكون عنه مؤكدا، إنه “علينا جميعاً ان نرجع الى محمد الصدر اذا كنا فعلا اتباعه وابناءه”، فيما تساءل سماحته “هل نحن ابناء مطيعين لمحمد الصدر وهل نحن ابناء أبرار به وهل طبقنا وصاياه؟”، موضحاً أن “محمد الصدر حي عند الله وموجود لأن تراثه موجود وفي هذه الدعوة لا تأخذنا في الله لومة لائم”.

و جدد سماحته العهد للسيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر (قدس) على الالتزام بوصاياه بالرجوع الى العلماء المجتهدين والتمسك بمنهجه القويم والسير على طريقه المستقيم وان نستمر بالدفاع عن المظلومين ورفض الفساد والفاسدين وان ننكر ذواتنا ونتجاوز انانيتنا واننا لسنا مهمين لا بوجوهنا ولا بأيدينا ولا بأعيننا امام دين الله وشريعة سيد المرسلين ومذهب امير المؤمنين”.

كما عاهد سماحته، السيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر (قدس) على ان البقاء مقاومين وان لا تبقى اي قوات أو قواعد عسكرية للأجنبيين على أرض الانبياء والمرسلين وذلك هو الثأر الحقيقي لقادتنا الشهداء الاكرمين”.

وتابع سماحته بالقول “نعاهد محمد الصدر على ان نساهم في بناء دولة كريمة يعيش ابناؤها فيها بأمان واطمئنان ويتحقق فيها الخير والرفاه وان نكون ممهدين حقيقيين لإمام الخلق أجمعين الامام المهدي صلوات الله عليه وعلى ابائه الطاهرين ونسال الله سبحانه وتعالى ان يعيننا على ذلك وأن يوفقنا اليه وأن يختم لنا بحسن العاقبة فإنه لا ينال ذلك الا ذو حظ عظيم والسلام على محمد الصدر يوم ولد ويوم استشهد ويوم يبعث حياً”.

أخبار مشابهة

الشيخ الخزغلي مهنئاً بولادة الإمام الحسن (عليه السلام) .. رسّخ مفهوم  تغليب مصلحة الأُمة واعتماد الحوار لحماية المسلمين

  • 22

تقدم الأمين العام لحركة عصائب أهل الحق ، سماحة الشيخ قيس الخزعلي، اليوم الثلاثاء بالتهاني و التبريكات الى مقام الأمام الحجّة بن الحسن (عليه السلام)، و المراجع العظام و والأُمة الإسلامية...

المزيد

الشيخ الخزعلي مهنئاً بحلول شهر رمضان .. نرفع دعواتنا بأن يكون العراق بلداً آمنـا مستقلاً ذا سيادة كاملة بلا وجود أجنبي

  • 137

بارك الأمين العام لحركة عصائب أهل الحق، سماحة الشيخ قيس الخزعلي، اليوم الثلاثاء، للعراقيين حلول شهر رمضان المبارك، و فيما رفع دعواته بأن يكون العراق بلداً آمنـا مستقلاً ذا سيادة كاملة ،...

المزيد