الشيخ الخزعلي: هناك مؤامرات و مشاريع كثيرة تحاك ويراد منها زعزعة الاستقرار لهذا البلد

• 330
• أبريل 22, 2023

أكد الأمين العام لحركة عصائب أهل الحق سماحة الشيخ قيس الخزعلي، اليوم السبت، إن “المؤامرات والمشاريع التي تحاك ويراد منها زعزعة الاستقرار لهذا البلد كثيرة وكبيرة جدا، بعد أن كان داعش يخطط أن يدمر هذا البلد جاء الحشد ودفع الشر”.

وقال الشيخ الخزعلي خلال خطبة صلاة العيد ، إن “الألطاف الإلهية التي نراها خلال العام ونجهل اكثرها هي ببركة الحسين عليه السلام” ، مبينا أنه بعد الجهد الجهيد للعدو في اشاعة المفاهيم المنحرفة والعادات المشوهه نجد بان راية الحسين حاضرة وان شعار هيهات منا الذلة يطبق وتنمحي كل المخططات في محرم وصفر.

وأضاف: “إذا طرحت زيارة الحسين لأي عالم اجتماع وتقول له فسر لنا مالذي يجبر هؤلاء الناس ان يكونوا حاضرين في كل عام لزيارة الحسين ويتحملون الاخطار وخصوصا في السنوات الصعبة التي مرت على العراق والذي تعرض فيها الزائر الى القتل والذبح وبقي مستمرا بزيارة الاربعين وحضور المآتم”.

وتابع الشيخ الخزعلي: “المؤامرات والمشاريع التي تحاك ويراد منها زعزعة الاستقرار لهذا البلد كثيرة وكبيرة جدا . لكن ببركات الحسين يدفع البلاء عن هذا البلد”، مبيناً أنه “بعد ان كان داعش يخطط ان يدمر هذا البلد جاء الحشد ببركة الحسين ودفع الشر”.

ولفت إلى أنه “عندما اراد اعداء هذا البلد وقبل عام وليس ببعيد ان يشعلوا حرب اهلية دفع الله الضر ببركة دعاء خدام ومحبين الحسين”، موضحاً أن “العالم الآن يعيش التغير المناخي ويهدد العالم الجفاف واذا بألطاف الله سبحانه ان يرزقنا بالمطر الكثير”.

وأوضح سماحة الشيخ الخزعلي، أن “هذه الإشارات والألطاف الإلهية يجب ان لا تمر مرور الكرام ويجب ان نتوجه الى الله سبحانه بمزيد من الطاعة وان شكرتم لازيدنكم، داعياً إلى “بذل الجهد في زيادة هذا الخير”.

وأكد: “اشرنا الى ان ما يجري من عمل دؤوب من قبل اعداء الله وهذا العمل يصرف عليه مليارات الدولارات وسؤالي هم على ماذا يركزون؟”، مشيراً إلى أنهم “يستهدفون دين الناس وعقائد الناس وأخلاق الناس والعادات والتقاليد ، اذا اردنا ان نتكلم بتعبير أكاديمي هم يستهدفون الهوية الثقافية لهذا الشعب”.

وقال الشيخ الخزعلي: “نحن شعب أصيل وجذورنا ممتدة منذ آلاف السنين، وعندما قام صدام الهدام بنشر اقواله التي تقول ان الشعب العراقي اصله من الهند وقد تبين بعد تحليل (الدي ان اي) انه هو من الهند”.

وبين أن “أنصاف المثقفين الذين يتلبسون بلباس الليبرالية والمدنية نجدهم اكثر تشدداً في إلغاء الطرف الاخر من خلال الماكنة الاعلامية التي يستخدموها من خلال إلصاق التهم والتشدد بالاسلام والاسلاميين”.

وشدد الشيخ الخزعلي، أنه “يجب ان نبحث عن المشتركات التي تجمعنا ولا نركز على المختلفات، وعلينا ان نتفق جميعا على عنوان واحد للهوية الثقافية لهذا الشعب، وعلينا ان نتفق جميعا على عنوان واحد للهوية الثقافية لهذا الشعب”.

وتابع: “انا متيقن ان الهوية الثقافية موجودة لكن يجب ان نحددها ونعمل على ترسيخها على ابناء مجتمعنا منذ مرحلة الطفولة”، مؤكداً أن “من اشهر التعاريف هو تعريف العالم الكندي تالير وهو يقول ان الدين والعقيدة جزء من الثقافة وهوتيها الشعبية”.

وأشار الشيخ الخزعلي، إلى أن “التأريخ والفن والأدب جزء من الهوية الثقافية أنا لا ألغيها لكن يجب ان تدخل ضمنها الدين والعقيدة، ومن هذا المنبر ندعو المثقفين الحقيقيين ان يجتمعوا ويحددوا عنوان واحد للهوية الثقافية العراقية”.

وقال: “اذا استطعنا تحديد هذا الهدف سنكون فعلنا فعلاً عظيماً، ولا يختلف احد على أن التاريخ والأدب هو ضمن الهوية الثقافية، فالعادات والتقاليد هي ايضا لا نختلف على وجودها داخل مصطلح الهوية الثقافية”.

وبين الشيخ الخزعلي: “لكن الدين والعقيدة التي هي من ضمن الهوية الثقافية لكن لا يتقبلها احد كون عنوانها الاول هو الدين، ولننزل بنزاعاتنا من مستوى العقيدة الى مستوى الفقه”.

وشدد على أنه “من ضروريات الدين الاجماع على محبة اهل البيت (ع)، وكل العراقيين مجمعين على حب اهل البيت ولهذا يجب ان ننزل بالخلاف للمستوى الفقهي وليس العقائدي”.

وأوضح الشيخ الخزعلي، “الوضوء والتكتف في الصلاة هو اختلاف مدارس فقهية ولا علاقة له بمحبة اهل البيت عليهم السلام، نحن كلنا موعودون بالوعد الالهي التي يظهر فيها وعد الله ويملأها قسطا وعدلاً”.

وتابع: “علينا ان نكون مستعدين لتحقق الوعد الالهي، وانا اقول ان وعد الله قريب وعلينا ان نكون على مستوى العمل فإرتقبوا”.

واختتم سماحة الشيخ الخزعلي خحطبته بالقول: “اخواني استمروا بمحبة الحسين (ع) وكونوا زيناً لإمامنا”.