الشيخ الخزعلي يشدد على ضرورة معالجة ملف النازحين بعيدا على المزايدات السياسية

• 104
• أبريل 21, 2023

شدد الأمين العام لحركة عصائب أهل الحق ، سماحة الشيخ قيس الخزعلي، اليوم الجمعة ، على ضرورة معالجة ملف النازحين بعيدا على المزايدات السياسية ، معتبراً ان من يستعرض “عضلاته” في قضية النازحين هو السبب الأساسي لعدم عودتهم الى مناطقهم
و قال سماحة الشيخ الخزعلي، خلال لقاء متلفز ، إن “النقطة الاساسية في الكلام مع السوداني هي ان تكون هناك حدود علاقة واضحة فيما بين رئيس الوزراء والكتلة النيابية الاكثر عددا ، مبينا أن “السوداني قدم ورقة مكتوبة يذكر فيها الالتزامات المطلوبة من رئيس الوزراء امام الكتلة النيابية الاكثر عدداً”، و ان بعض المطالب في فترة الاتفاق السياسي كان منطقيا وضروريا والبعض الاخر غير واقعي وقسم اخر منها غير دستوري”.
و اعتبر سماحته أن “ملف النازحين موضوع اجتماعي ومن الضروري ان يحل ويعالج لكن ما هي طريقة المعالجة والاجواء والمقدمات”، مشيراً الى أن “لابد العزل ما بين الاشخاص المتورطين بالعمل الارهابي او العوائل الداعشية والناس غير المتورطين ، و معالجة موضوع النازحين بدون مزايدات “فلا يوجد انسان شريف يعترض على عودة عائلة بريئة الى منطقة سكنه”.
ولفت الى أن “كل من تكلم بنبر معينة خاصة بموضوع النازحين بالحقيقة هو السبب الاساسي لعدم عودة النازحين “، مؤكداً ان “كل الاطار التنسيقي وافق ومقتنع بعودة العوائل غير المتورطة مع داعش الى مناطقها الا أن “احدهم يستعرض عضلاته بعنوان التحدي وهذا يضر النازحين ولا يخدمهم لأنه يجعل الجو جو تحدي وعناد”.
و رأى سماحته ، إن “منطقة جرف الصخر لها خصوصية واضحة ومعروفة وتاريخها الدموي يحتاج الى معالجة”، مبيناً ان “قسم من عوائل جرف الصخر موجودين في مناطق محافظة بابل ولو كان هناك اشكال امني لتم القاء القبض عليهم”.
و اوضح أن “بعض الاشخاص والعوائل يسكنون بالمخيمات في الاقليم هم من المطلوبين”، مشيراً الى أن “المعالجة التدريجية الهادئة بالمقدمات والتفاهم والجو الايجابي” ، لافتا، أن “الخطاب التشنجي يمنع التقدم لخطوة ونحمله مسؤولية عدم عودة النازحين”، و أن “هناك تجارب ناجحة وأوضح تجربة هي يثرب التي كنا جزءا اساسيا فيها واعطينا دماء فيها وهذه الدماء سببها مقاتلين في نفس يثرب وغيرهم من المناطق الاخرى”.
و كشف سماحته عن وجود اكثر من 2400 عائلة نازحة من نينوى والانبار لم يعودوا الى مناطقهم”، لافتاً الى أنه “لماذا لا يعود النازحين من سكنة الانبار الى مناطقهم وقسم منهم من مناطق العامرية والفلوجة”.
وأضاف، ان “الموضوع ليس طائفيا بل قضية اجرامية لان الناس لا تشعر بالأمان بعودة عائلة داعشية”، مبيناً أن”الجزء الاكبر من العوائل التي لم تعد لمناطقها هي ليست من جرف النصر و العوجة”.
وتابع أن “الجزء الاكبر من المناطق التي ليس للحشد علاقة بعدم عودتهم بل بسبب مشاكل مجتمعية والثارات ، موصحا ان العوجة بها جانبين الاول هي المدينة التي ولد فيها صدام وعشيرته والثاني ان الجريمة التي حصلت بحق شهداء سبايكر كان اساسها اقارب صدام وعشيرته وفي نفس العوجة”، الا أن “هناك عوائل غير متورطة مع داعش ولا مانع من عودتهم لكن بدون مزايدات وخطابات رنانة” مشيرا الى أن “العصائب المتهمة بالتشدد كانت الطرف الذي بذل الجهد في عودة النازحين الى يثرب”.
و بين سماحته ، إن “الجهة الموجودة في جرف الصخر هي كتائب حزب الله و هم بحاجة الى مجيء شخص يعرف التفاهم للحديث معهم ويدخل بعض الوسطاء لحل الامر تدريجيا ، و يجب ان يكون هناك هدوء اعلامي وحلول امنية تضمن عدم عودة الارهابيين والعوائل المتورطة”.
و اعتبر سماحته ، أن من يطالب بالكشف عن مصير المغيبين في منطقة ويتجاهل أخرى فهو غير صادق، فيما بين هناك دوافع سياسية لإثارة ملف المفقودين.
و اكد سماحته انه “لديه اشكال وملاحظة على مصطلح المغيبين لأنه يعطي دلالة واشارة سياسية باتجاه طائفي”، مبيناً ان “التوصيف العلمي والدقيق هو المفقودين و أنه يعتقد ان هناك اشخاص مفقودين ليس لهم علاقة بالعمليات الارهابية وداعش وجزء كبير من المفقودين له علاقة بداعش وتم الكشف عن ذلك من خلال الاسماء في التقاعد”، موضحاً ان “موضوع المفقودين يحتاج الى معالجة صحيحة ومهنية وبعيداً عن المزايدات”.
و اشار , الى أن “المفقودين من المكون الشيعي اكبر لكننا لا نريد ان نزايد ونجعل الموضوع طائفياً ولم يتصد اشخاص في المكون السني بالطريقة المطلوبة والنوايا الصحيحة لمعالجة ملف المفقودين”، مؤكداً ان “هناك دوافع سياسية لإثارة ملف المفقودين وهذا الموضوع انساني ويجب ان يعالج”.
وبين سماحته أن “المغيبين او المفقودين في كركوك وبشهادة شخصيات رسمية حكومية وعشائرية اكثر بأضعاف من المفقودين في بزيبز والصقلاوية وغيرهما “، لافتاً الى أن “محافظ كركوك يؤكد ان عددهم قد يصل الى 4 آلاف شخص”.

وأشار الشيخ الخزعلي الى أن “من يطالب بالكشف عن مصير المغيبين في منطقة ويتجاهل منطقة أخرى فهو غير صادق”، لافتاً الى ان “اتحدى من يطالب بكشف مصير المغيبين في الصقلاوي وببزيبز ان يطالب بكشف مصير المغيبين في كركوك”.

و تابع سماحته ، إن “الحشد ذهب الى المدن من أجل تحريرها فما الداعي من بقائه في نفس المدينة السكنية”، مؤكداً ان “تواجد الحشد في المحافظات المحررة ضروري لسكانها لكن بقاؤه داخل المدن ليس ضرورياً”.

وأضاف أن “الحشد وظيفته امنية عسكرية وليست داخلية ويجب توفير معسكرات للحشد في مناطق داخل المحافظات المحررة لتوفير الوضع الامني”، مبيناً أنه “يفترض ان يكون هذا الامر بدون مزايدات”.

و اوضح “أنا اقبل بخروج الحشد من المدن ولا يمكن ان يزايد أحد علي لإظهار نفسه كبطل قومي والقرار بيدي وان لم اقبل لا يمكن ان يفرض علي أحد لكنني اعتقد ان هذا الصحيح”، مبينا أن “الحشد جهة عسكرية وليست امنية والمسؤولية الاكبر تقع على عاتق الحكومة بعدم توفير معسكرات للحشد خارج المدن”.

وأشار الشيخ الخزعلي الى أن “ليست لدينا مشكلة او حرج في خروج الحشد من داخل المدن”، مؤكداً أن “هناك من يعمل على ادخال الحشد في مشاكل مجتمعية مشاكل عشائرية” .

و فيما يخص موضوع العفو العام ، اكد سماحته ، إنه “لم يتم طرح موضوع تشريع قانون العفو العام وهذا يدخل ايضاً في باب المزايدات”، مبيناً ان “بعض القوى السياسية السنية طرحت فقرة تعديل تعريف الارهاب في قانون العفو الحالي”.

وأضاف أنه “تمت مخاطبة مجلس القضاء الأعلى بشان التعديل بعد مناقشته والغاء العبارات الفضفاضة التي تسمح بشمول الارهابيين بالعفو ورئيس مجلس القضاء اكد عدم وجود مشكلة في التعديل، فيما اعتبر، ان “ما يعقد هذا الموضوع هو المزايدات التي تحصل من بعض السياسيين” .