الشيخ الخزعلي يشخص المشكلة الاكبر التي تعاني منها العملية السياسية في البلاد

• 221
• أبريل 21, 2023

كشف الأمين العام لحركة عصائب أهل الحق ، سماحة الشيخ قيس الخزعلي، اليوم الجمعة ، ان المشكلة الاكبر التي تعاني منها العملية السياسية هي عدم وجود بديل عن التحالف الشيعي الكردي ، فيما اعتبر ان التفسير الأصح والأفضل هو ان تكون الكتلة الاكبر هي الفائزة في الانتخابات وليست من تتشكل داخل البرلمان.

و قال سماحة الشيخ الخزعلي، خلال لقاء متلفز ، إن، “إدارة الدولة هو ائتلاف وليس تحالفا وقناعتي ان هذا الائتلاف الجامع المشترك فيه هو الشعور بالتحديات او القناعة المشتركة بضرورة النجاح بتجربة هذه الحكومة”.

وأضاف أن “ائتلاف ادارة الدولة نتج نتيجة مصلحة وقتية آنية ولا يرقى ان يصل الى مستوى تحالف دولة”، مشيراً الى ان “حتى اليوم لا توجد معادلة حكم تضبط الوضعية السياسية وتضمن نجاح الحكومة بثوابت واضحة”.

و بين سماحته ان “العراق في 2003 بني على اساس التحالف الشيعي الكردي”، مؤكداً ان “التحالف الشيعي الكردي الآن غير موجود ولم يحل البديل له”، لافتا ان “الجزب الديمقراطي الكردستاني في بدايات تشكيل الحكومة طلب بإضافة وزارة ثالثة له بعنوان وزارة للايزيديين وحصل اعتذار مؤدب من الاطار التنسيقي بعدم امكانية هذا الامر”، الا أنه “كان رد الفعل هو امكانية انسحاب مسعود بارزاني من الحكومة”.

وأشار سماحته الى أن “حزب تقدم والحلبوسي اعلنوا صراحة انهم قد ينسحبون من ائتلاف ادارة الدولة في 2023″، مبيناً أن “المشكلة الاستراتيجية الاكبر التي تعاني منها العملية السياسية عدم وجود بديل عن التحالف الشيعي الكردي”.

و رأى سماحته إن، “حكومة السوداني هي نهاية مرحلة تعيسة وبداية مرحلة جديدة”، مشيراً الى أن “الكثير من الامور غير مرتبة داخليا”.

وأضاف ان “اذا كان بالإمكان الوصول الى مستوى تحالف يقوم على اسس ثلاثة او اربعة”، موضحاً ان “الاول ان لا يكون هذا التحالف قومي او طائفي ومذهبي بل يكون على اساس وطني”.

وتابع أن “المبدأ الاول هو الحفاظ على وحدة العراق والثاني عدم السماح بعودة النفس الطائفي والثالث هو التوزيع العادل للثروات”، مشيرا الى ان “لدي امنية ان يتم تعديل المادة التي تفسر الكتلة الأكبر ، كون أن “التفسير الأصح والأفضل هو ان الكتلة الاكبر هي الكتلة الفائزة في الانتخابات وليس التي تتشكل داخل البرلمان”، لافتاً الى ان “في ماليزيا هناك مكونات وقوميات اكثر بكثير مما موجود في العراق”.

وأشار سماحته ، الى أن “الماليزيون اكدوا ان عدم وجود طائفية سياسية لديهم سببه هو انهم يتحالفون قبل الانتخابات وفي العراق يتحالفون بعد الانتخابات وبالتالي لديهم الكتلة الاكبر هي التي تفوز في الانتخابات هذا يؤدي الى ان يكون عدد التحالفات محدود”.

كما أكد سماحته الحاجة الى تشريعات وتعديلات على قوانين لتكييف الوضع السياسي مع الوضع المجتمعي”، مبيناً ان “مستوى طموح ابناء شعبنا هو ان تكون الحالة الوطنية هي الحالة السائدة”.

و لفت، أن “في فترة الثلث المعطل ركزنا على المكون الأكبر لانه كان هناك جو ضاغط بهذا الاتجاه”، موضحاً أن “مستوى طموحنا هو الحديث عن قائمة وطنية شاملة وهذا يحتاج الى تشريعات وتعديلات”.

و اوضح سماحته أن “اذا بقيت القوانين على ما هو عليه لن يكون هناك دافع للكتل الكردية والسنية والشيعية للاتفاق على تحالف واحد”، مشيراً الى ان “موقف الاتحاد الوطني وعزم يشهد له وأصيل ولولا موقف الاتحاد الوطني وعزم وبابليون وبعض الشخصيات المستقلة لما حصلت هذه النتيجة وهذا يسجل لهم” .