اعتبره تضخيم إعلامي مدفوع .. الشيخ الخزعلي ينفي وجود أي خلافات داخل الإطار الشيعي

• 118
• أبريل 06, 2023

نفى الأمين العام لحركة عصائب أهل الحق، سماحة الشيخ الخزعلي ، الخميس، وجود أي خلافات داخل الإطار الشيعي، مشيراً إلى أن ما يتم الترويج له هو جزء من التضخيم الإعلامي المدفوع من جهات مستفيدة، وفي ما تحدث عن طبيعة العمل الحكومي في العراق ودور الإطار الشيعي في دعم رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، أشار إلى التفاهمات والآلية التي يعمل بها المكون الشيعي من أجل ترسيخ الدولة ورفض الوجود الأجنبي.

و قال سماحة الشيخ الخزعلي في مقابلة صحفية ، أن “قادة الإطار الشيعي متمسكون بوحدته ودعم الحكومة ، مبينا ان الحديث عن وجود خلافات داخل الإطار مجرد إشاعات وتضخيم إعلامي لأهداف معينة ، مؤكدا عدم وجود اي خلافات يمكن أن تهدد وجوده وما يجري هو اختلاف طبيعي في وجهات النظر”.

وأردف “لا نؤمن بما يسمى الإزاحة الجيلية ونؤمن بعمل سياسي مستمر يتطور ويتكامل وتقاطع بشكل طبيعي”.

ونبه بالقول: “لا توجد وجهات نظر مختلفة بين الإطار الشيعي ورئيس الوزراء بشأن تواجد القوات الأميركية وهناك اتفاق وقرار موحد بعدم بقاء أي قواعد أجنبية أو قوات قتالية بالعراق”.

وبين أن “العراق لا يعاني الآن تهديدا عسكريا من داعش ووجهة النظر السائدة هي التوجه نحو تفاهمات ثنائية تكيف الوجود غير القتالي ورفض التواجد القتالي والقواعد جملة وتفصيلا”.

ولفت إلى أن “الكاظمي لم يكن صادقا بشأن دور القوات القتالية في العراق وكان يضمر شيئا ويظهر شيئا آخر وتبين أن الحق معنا في عدم الثقة به”.

ومضى بالقول: “نريد رئيس وزراء نثق به يتفاوض تفاوضا حقيقيا ضمن سقف الدستور والسيادة العراقية ولا يسمح ببقاء قوات قتالية أجنبية في العراق”.

واستطرد بالقول “توقف الهجمات على القواعد الأميركية ليس صدفة أو أمرا اعتباطيا وإنما هدنة مؤقتة من فصائل المقاومة لتشكيل الحكومة وقيام رئيس الوزراء بتفاوض حقيقي يعيد ترتيب التواجد الأميركي قريبا”.

وأكمل “العراق دولة مهمة ولديه موقع جيوسياسي مهم وقدره وتأريخه أن يكون الدولة الأهم بالمنطقة، يجب أن يعود العراق لدوره على مستوى الدول العربية والمنطقة والوضع حاليا يساعد على هذه المسألة”، مبينا ان “من مصلحة العراق والمنطقة أن تكون له علاقات طيبة مع دول الجوار والمنطقة وندعم هذا التوجه”.

وأوضح “التقارب بين إيران والسعودية خطوة تصب بمصلحة المنطقة في تحقيق الاستقرار وحل المشكلات الجذرية وخاصة مشكلات اليمن وسوريا ولبنان”.

وتحدث الشيخ الخزعلي بالقول “الشيعة في العراق أكثرية والمنطق يقول إن الأسلوب والاستراتيجية الصحيحة لعملهم هو أسلوب الدولة القوية المقاومة المقتدرة”، مضيفا “نؤمن بالعمل السياسي منذ البداية ولم ندخل الانتخابات قبل 2012 بسبب وجود الاحتلال ولدينا أساس جماهيري ونعتقد أن هذا هو الطريق الصحيح للتواجد في البلد وخدمة شعب نحن جزء منه”.

ونبه بالقول: “لا يمكن تكرار تجربتي الحرس الثوري وحزب الله، كون الأول مرتبط بولاية الفقيه والثاني يمثل الأقلية الشيعية في العراق”.

وقال “الشعب العراقي يؤمن بالدولة ويتفاعل مع مؤسساتها ولا يمكن أن تتحقق مصلحته إلا بوجود دولة ومؤسسات دولة حقيقية ، ومقتنعون تماما بضرورة العمل من داخل الدولة وتقوية مؤسسات الدولة بكل ما تستلزمه هذه الفكرة وإن كانت بعض الأمور قد تحتاج إلى وقت”.