الشيخ الخزعلي: الاحداث التي عصفت بالبلاد خلال 2019 هددت السلم الأهلي و دفعت الحكومة الى الاستقالة

• 213
• مارس 27, 2023

أكد الأمين العام لحركة عصائب أهل الحق، سماحة الشيخ الخزعلي، اليوم الأحد، أن وضع البلاد خلال 2019 هدد السلم الأهلي والأمني مما اضطر حكومة كاملة على الاستقالة فيما كشف عن وجود جهات تخطط لانحراف بوصلة المطاليب تجاه أهداف تصب بخدمة دول وجهات معينة.
وقال سماحة الشيخ الخزعلي خلال مقابلة متلفزة إن “معاناة العراق منذ عام 2003 واقدم من ذلك، وكل فترة لها معاناة معينة ففي زمن البعث كانت معاناة من نوع خاص وسنة 2003 كان لها معاناة من نوع خاص”.
وأضاف الشيخ الخزعلي أنه “في 2019 شهد البلد وضعا خاصا وكان هناك عدم استقرار سياسي وعمليات لتهديد السلم الاهلي وعدم الاستقرار الامني، مما اضطر الى حكومة كاملة ان تستقيل ، مبينا انه “في 2019 وضع الحكومة لم يستقر ووضع الموازنات لم يستقر ووضع الخدمات لم يستقر”، مؤكداً ان “الناس عاشت وضعا غير مستقر حتى على المستوى الاجتماعي بسبب عمليات الحرق وقطع الطرق وتعطيل الدوام”.
واشار سماحته الى ان هناك من يخطط لانحراف بوصلة المطاليب تجاه أهداف تصب بخدمة دول وجهات معينة ، رغم وجود مطاليب حقيقية نتيجة التقصير والخلل في الاداء الحكومي تقابلها مطاليب من قبل الطيف الاكبر والاوسع من ابناء شعبنا”.
واوضح سماحته ، أنه “كان هناك من يخطط ومن يريد ان تنحرف بوصلة المطاليب تجاه تحقيق اهداف معينة هي ليست اهداف تصب في مصلحة ابناء شعبنا انما تصب لخدمة دول جهات معينة، وهذا ما حصل بالأخير ، مؤكدا أننا “لا نشكك في الجزء الاكبر من الذين تظاهروا خصوصا في البداية، لكن نقطع بوجود نوايا سيئة لجزء وطيف من الشخصيات المعينة اراد ان تنحرف بوصلة التظاهرات الى اتجاهات خاصة، وكنت في ذلك الوقت أكثر شخص صريح في هذا الموضوع”.
وتابع سماحته أن “الموضوع لم يكن بسيطا وعلى مستوى افراد انما كان على مستوى قيادات سياسية من الخط الاول وقيادات امنية من الخط الاول وذكرت في ذلك الوقت وقلت قد يكون الموضوع يصل الى تورط احد اهم قادة الاجهزة الامنية وانا اعتقد اننا وصلنا الى هذه المرحلة وقد ينكشف هذا الموضوع”
كما لفت سماحته الى أن أحداث 2019 كانت نتيجتها قدوم حكومة تنفذ المشروع الاجنبي للتآمر على العراق وسرقة ثرواته ، مؤكدا إن “هناك معلومات امنية مسبقة كانت لدينا بطرق خاصة كانت واهداف مخططة مسبقاً وكانت اجهزة وقادة اجهزة امنية يعملون في الحكومة السابقة”.
واعتبر سماحته ان “هذه بالحقيقة عملية خيانة كبرى للبلد خاطرت بحياة الناس واستقرار الدولة وكادت ان تذهب الامور الى ما لا يحمد عقباه، وسقط العشرات بل المئات من الضحايا واضعافهم من الجرحى سواء كان من القوات الامنية او من المتظاهرين”.
ورأى سماحته، ان “هذه مغامرة بل كانت مؤامرة وهذه المرحلة انتهت ونتيجتها كانت اسقاط حكومة عادل عبد المهدي من اجل ان تأتي حكومة ثانية بديلة هي بالحقيقة تنفذ المشروع الاجنبي الغربي، سواء كان خليجي او غربي في التآمر على العراق وسرقة ثرواته وتدمير الدولة العراقية”، مضيفا انه “لو تكررت نفس الحكومة التي أصبحت من الماضي كان من الممكن أن تدمر الدولة العراقية” .