الشيخ الخزعلي: خطر التواجد التركي الآن أكبر من خطر القوات الأمريكية
اكد الأمين العام لحركة عصائب أهل الحق سماحة الشيخ قيس الخزعلي ، الثلاثاء ، ان تجربة الحشد الشعبي تعد تجربة عراقية خالصة شبيهة بثورة العشرين كونه تميز بتمثيله لكل العراقيين ، فيما دعا الى تحويله من حالة عسكرية إلى أمة تشمل كل شرائح المجتمع . وقال سماحة الشيخ الخزعلي في كلمة له خلال زيارته مقر مجلس الرباط المحمدي ببغداد ولقاءه برئيس المجلس السيد عبد القادر الآلوسي وأعضاء المجلس ومشاركته مائدة الإفطار معهم ، إننا “نشكر الله تعالى توفيقه أن نكون بين أخوتنا المعروفين بالإعتدال والإيمان”، مبينا انه “في السابق إجتمع العالم كله مع مشروع أعداء العراق ووفروا له كل أشكال الدعم والإمكانيات وحتى دعم مجلس الأمن ونحن لم يكن معنا إلا الله تعالى فإنتصرنا”. واضاف سماحته أننا “إستطعنا الرد على الهجمة الأولى من المشروع الخارجي لأن الله معنا ولأننا أصحاب الأرض الموجودين على الميدان، ولا ينبغي النظر بأنكم بمفردكم لأننا معكم سوية”، مؤكدا ان “الصوفية والتصوف تهتم بجانب المعنى والتصوف يلتقي بالعرفان الشيعي الذي عندنا في كثير من التفاصيل”. واشار الشيخ الخزعلي الى أن “الشعب العراقي بعيد عن التشدد ولذلك فشلت تجربة تنظيم القاعدة بالعراق، وهو واحد من ربيعة إلى الفاو في أرض وادي الرافدين في عاداته وتقاليده وملابسه ولغته”، موضحا ان “محبة أهل البيت (ع) يشترك فيها السنة والشيعة ولا يختص بها الشيعة فقط”. وتابع سماحته “نحن مقبلون على خير كثير إن شاء الله ونحن أبناء بلد واحد، الا انه ومن الضروري أن يكون لدينا مشروع ينطلق من منطلق الفعل وليس رد الفعل”، مؤكدا ان “تجربة الحشد الشعبي هي تجربة عراقية خالصة شبيهة بثورة العشرين لأن الذي قاتل هو المواطن العراقي والفتوى كانت من العراق”. ولفت الشيخ الخزعلي ،الى أن “الحشد الشعبي تميز بوجود تمثيل فيه لكل العراقيين، ولا بد من تحويل الحشد الشعبي من حالة عسكرية إلى أمة الحشد الذي يشمل كل الشرائح في المجتمع”، مؤكدا “أنا من الذين يعتقدون بأن خطر وجود القوات التركية الآن أكبر من خطر القوات الأمريكية”.
وختم سماحته قوله أن “العراق وشعبه لا يقبل التطبيع أبداً ولا يمكن أن يتنازل عن حق الشعب الفلسطيني والقدس”، مؤكدا أن “الفتنة الطائفية في العراق إنتهت وأقبرت ومن يريد إعادة المشروع الطائفي فإن أمة الحشد ستقف أمامه بقوة” .