محلل سياسي: بقاء حزب البارزاني في السلطة مرهون بانتصار تركيا شمال العراق
أكد المحلل السياسي من بلجيكا حسين عمر ، الثلاثاء ، أن تركيا لم تتواني في ظل مختلف حكوماتها ومنذ اكثر من ثلاثين عاما بقصف اقليم كردستان والتدخل في شؤونه، مشيرا الى ان بقاء حزب البارزاني في السلطة مرهون بانتصار تركيا.
وقال عمر في تصريح صحفي ، إن “تركيا تتمادى في كل فترة اكثر فاكثر لتحتل اجزاء من الاراضي العراقية دون اي تحرك فعلي مناهض من قبل الحكومات العراقية المتعاقبة وبدل من قيام الحكومة العراقية بطرح قضية احتلال تركيا لبعض من اجزاءها تحاول وتوطد علاقتها مع تركيا مما يعني بان هناك رضا من قبلها للاجرام التركي بحق الاراضي العراقية”. وأضاف أن “الحكومة الاتحادية تقوم بتنفيذ المطالب التركية من خلال محاولات عزل شنكال وترك الجنود الاتراك يسرحون ويمرحون في قواعدها وكذلك العلاقة الامنية بين تركيا والحزب الديمقراطي الكردستاني الحاكم في اربيل ليس بخافي على احد”، مبينا أن “بقاء البارتي في السلطة واستمرارية تدفق الاموال الى جيوب قادته مرهون بانتصار تركيا”.
وأوضح أن “إقليم كردستان ينسق مع الحكومة التركية في كل مخططاته المتعلقة وقد ترسخت هذه العلاقة منذ عقود وظهر الى الوجود بشكل علني في اعوام التسعينيات عندما تقدمت قوات البشمركة الجيش التركي في الاجتياح البري الكبير حينها ضد مقاتلي حزب العمال الكردستاني واستمرت فصولها تتكرر سنة بعد اخرى وفي كل هجمة كان للحزب الديمقراطي مشاركة بشكل ما مع المحتل التركي في قصف او اجتياح او احتلال اجزاء من الإقليم”. وأشار إلى “وجود اكثر من 50 قاعدة عسكرية تركية على اراضي الإقليم”، مبينا أن “تلك القواعد تشكل راس الحربة في المخطط الاحتلالي التركي الذي يستهدف كامل اراضي الاقليم وجزءا لا يستهان به من العراق”.
