رئيس البرلمان يفتح النار على نفسه اثناء محاولته اشعال فتيل الطائفية
جملة انتقادات من مختلف الأطراف السياسية وجهت لرئيس البرلمان محمد الحلبوسي بعد حديثه في احدى المقابلات التلفزيونية عن الطائفية وتوزيع المناصب فضلا عن طرحه ملف يتعلق بما يسمى المغيبين من الإرهابيين الدواعش الذين القي القبض عليهم وبعض ممن قتل اثناء عمليات التحرير، هذا الحديث فتح النار على الحلبوسي من قبل الكثير من السياسيين وأبناء جلدته، الامر الذي قد يقود في نهاية المطاف الى اقالة هذه الشخصية من المنصب وخسارته منصب رئيس البرلمان. وقال السياسي المستقل سعد القريشي لوكالة مدار الحق ان “الحلبوسي سعى من حلال حديثه عن ملف المغيبين الى التفرد بالقرار السني بعد شعوره بالعزلة السياسية في هذا المكون واحزابه الساعية الى اقالته من المنصب”، لافتا الى ان مايدعى بالمغيبين هم دواعش خصوصا ان الأجهزة الأمنية لديها قوائم بأسمائهم وقد ثبت انهم إرهابيين ولديهم ادلة جنائية”. من جانب اخر، بين عضو ائتلاف دولة القانون كاظم علي لـوكالة مدار الحق/، ان “حديث الحلبوسي عن المغيبين واستخدام ورقة الطائفية في حديثه ما هي الا محاولة لكسب التأييد الجماهيري، حيث يعتقد ان هذا الامر يمثل مخرجا له من الازمة التي تحيط به”. من جهة اخرى، أوضح عضو تحالف الانبار محمد الحلبوسي لوكالة مدار الحق، ان “ماطرحه الحلبوسي بشأن ملف المغيبين تعد محاولة للحصول على مناصب جديدة لحزبه وللمقربين منه وكذلك بهدف تحقيق منافع شخصية، على الرغم من ان ملف المغيبين قضية ليست بالجديدة الا انها للأسف تم استغلالها للانتفاع السياسي”. حديث الحلبوسي لم يكن بجديد الا انه وعلى الرغم من علمه بحقيقة ملف المغيبين وحقيقة امرهم، الا انه طالب بمنحهم حقوق وامتيازات لهم ولذويهم، في حين ان هناك تأكيدات سياسية وامنية قد كشفت في وقت سابق حقيقة هذا الملف، وهو مادفع الى توجيه الانتقادات لرئيس السلطة التشريعية بعد محاولته الدفاع عنهم”. انتهى 25ن