الشيخ الخزعلي يجدد تأكيد موقفه الرافض للتطبيع وافشال المشروع الاسرائيلي في العراق
هنأ الأمين العام لحركة عصائب اهل الحق سماحة الشيخ قيس الخزعلي ، اليوم الجمعة، الانسانية جمعاء بولادة منقذ البشرية مطهر الارض وناشر العدل في الطول والعرض الحجة القائم المهدي والامام المنتظر المرضي (عج) ، و ذكرى انطلاق فتوى الجهاد الكفائي .
و قال سماحة الشيخ الخزعلي ، خلال كلمة متلفزة القاها بمناسبة ولادة الأمام الحجة ابن الحسن (عليه السلام) و ذكرى انطلاق فتوى الجهاد الكفائي ، انه، في هذه الليلة المباركة اشرقت الارض بنور ربها وتهللت الملائكة في سماواتها واستبشرت الخلائق كلها بالفجر الصادق والنجم الطارق نور الله الاعظم وبهائه الاجمل صلوات الله وسلامه عليه. و اكد سماحته ، ان الارادة و الحكمة الالهية شاءت ان يكون يوم الرابع عشر من شعبان هو يوم الفتوى المباركة التي انطلق منها انصار الامام المهدي المؤمنين بقضيته والمتربين بمدرسة جده الحسين مدرسة التضحية والفداء انطلقوا لمحاربة جنود الظلم والظلام خوارج هذا العصر دواعش التكفير والارهاب وليحرروا عاصمة الامام المهدي ع من رجسهم ودنسهم ويعيدوا الحياة اليها ويحافظوا على الكرامة فيها. واضاف ، ان الارادة الالهية شاءت ان يكون بلدنا العراق هو عاصمة الامام المهدي التي ينطلق من ارضها وبشعبها ليطهر كل العالم ويملأ كل الارض بالعدالة وينشر الخير والسعادة ، مشيرا الى ان ، هذا الاختيار الالهي لم يكن عبثيا وحاشا لله وانما وراء كل ارادة الهية حكمة، هذا الاختيار الالهي لهذا البلد لانه يمتلك شعبا كريما وذكيا وشجاعا استطاع ان يبني اعظم حضارة في الماضي وسيبني اعظم حضارة في المستقبل. ولفت الشيخ الخزعلي ، الى ان الاعداء يعرفون اهمية وخطورة هذا الشعب لذلك هم لم يتركوا فرصة الا وحاولوا ان يدمروه، دمروا دولته وفككوا جيشه وشجعوا الفساد فيه بمختلف انواعه ومن ثم انتقلوا الى محاولة طمس هويته من خلال استهداف قيمه ومعارفه، عاداته وتقاليده، عقيدته ودينه، حضارته وتاريخه، و ان هذه المحاولات جارية على قدم وساق وبمختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية . وتابع ، انه في الجانب السياسي يصر الاعداء على ان لا يحكم هذا البلد الا الفاسدين والعملاء والخونة ومؤخرا يريدون ان يحكموا المطبعين والمتأمرين مع اسرائيل. اما في الاقتصاد فهم يمنعون ان يمتلك العراق قرارا اقتصاديا سياديا ويمنعون ربط العراق بطريق الحرير لانهم لا يريدون الخير والرفاه لهذا الشعب.
اما ثقافيا فهم يتبنون علنا نشر الانحطاط والرذيلة بدعم الشذوذ الجنسي والتميع الاخلاقي وكل ما يسهم في تدمير اخلاق شبابنا. وبين سماحته ، ان العراق بحاجة الى اكثر من مواجهة التهديد العسكري الذي استطاع الحشد الشعبي ان يتصدى له ويعالجه ، موضحا ان تلك الحاجة تتركز بتحقيق مشروع يحافظ فيه العراق على سيادته وكرامته ويحافظ فيه على هويته وثقافته ويحافظ فيه على اقتصاده ومعيشته ، لكي نمنع به الاعداء من ان يدمروا اخلاق ابنائنا وبناتنا ويسيطروا على اقتصادنا وثرواتنا ويتحكموا فيه بقرارنا وسيادتنا. و اوضح الشيخ الخزعلي ، ان هذا المشروع قد ولد ووجد، ولد من رحم المعاناة ووجد بدماء الشهداء عبر الحشد الشعبي الذي اوجد امة تؤمن به وتعتقد باحقية قضيته ومستعدة للدفاع عنه بعد ان تعلمت من شجاعته شجاعة المواجهة، واخذت من ثقافته ثقافة التضحية. و تابع بالقول، ان امة الحشد هي مشروع الشهيد الكبير والقائد العظيم الحاج ابو مهدي المهندس ، الذي خطط لهذه الامة وعمل من اجلها وضحى بدمه الطاهر من اجل ايجادها، لذلك وكما قلنا سابقا ان المهندس هو رجل اوجد امة، وهذه الامة ستبقى خالدة وستحقق الاهداف التي ضحى من اجلها الشهداء في عز وكرامة وسيادة وخير العراق والعراقيين حتى الوصول الى الهدف الاسمى وهو التمهيد لظهور منقذ البشرية الامام المهدي صلوات الله عليه. لذلك وكما قلنا لم يكن اعتباطا ولا صدفة ان تكون ولادة الحشد الشعبي متزامنة مع ولادة الامام المهدي عليه السلام. وجدد سماحته، في هذه المناسبة العهد والبيعة مع صاحب الزمان بالسير على طريقه والتمهيد لدولته والتمكين لظهوره متعهدا بالدفاع عن المظلومين ونصرة المستضعفين ومعونة المحتاجين و الثبات على الموقف الرافض للتطبيع وافشال المشروع الاسرائيلي في العراق ، والداعم لاحقية القضية الفلسطينية ومع المقاومة الاسلامية في لبنان ضد الاحتلال الاسرائيلي الغاشم. والمتضامن مع الشعب اليمني المظلوم امام عدوان النظام السعودي الظالم ، ومع الشعب البحريني ضد ظلم نظام ال خليفة المستبد. كما جدد الشيخ الخزعلي ، العهد امام ابناء الشعب العراقي، في الثبات و بذل كل ما يستطيع من اجل الحفاظ على هذه الدولة وسيادتها وحقوق ابنائها.
وخاطب سماحته ، الطبقة الواعية بضرورة نشر الوعي والتنبيه لخطورة ما يجري حاليا على ارضنا من مخططات طالبا منهم جميعا رص الصفوف وتوحيد الجهود وان يكونوا على استعداد دائما وفي اي لحظة لبذل ما يستطيعون من اجل حماية وطنهم وشعبهم وحشدهم.
